دعوة للهدوء

فاكرين فيلم واحد من الناس طب فاكرين فيلم الزوجة التانية .........طب حد شاف وداعا شاوشنك أو أخيرا فيلم
the illusionist
عارفين ايه اللي بيجنع الأفلام دي كلها إنها كلها بتحكي عن بطل اتظلم وعايز حقه بس المميز في الأفلام دي واللي عاجبني فيها أوي هو سلوك البطل .........عاش في دور المغلوب على أمره وقعد يدق في أسافين من تحت لتحت لحد ما خلص الفيلم والظالم هو اللي يصعب عليك من اللي حصله
الموضوع ده شاغللي تفكيري أوي ينفع الإنسان يبقى وبينتقم في الدرا وهو عامل نفسه غلبان وينتصر في النهاية ......يمكن لدجة إنه يبقى ظالم في النهاية من غير ما يتعصب ولا يتنشن ولا يطقله عرق ؟؟؟؟لا ومن غير ماحد يلومه على اللي عمله كمان؟؟؟؟ هل دا ممكن يحصل في الحقيقة ولا كلام أفلام وبس

الحقيقة إني لقيت إن الأمثلة الواقعية على اللي عمل كده كتير أوي وأغلبيتها يشهد بنجاح تامللمظلوم أو المفترى عليه ........ وإن كان في حالات كتير قلب ظالم في النهايه.......المثال الأبرز بالطبع هو جارتنا العزيزة إسرائيل التي حولت مما تعرضات له من مجازر وانتهاكات للحقوق اليهودية في العالم إلى قضية عالمية و سرعان ما بدا الأمر بالذكاء والدهاء واللوبي والسيطرة على اقتصاد العالم يتحول إلى حق لليهود في بناء دولة لهم في مستعمرة برطانية حتى صار الوضع على مانحن عليه بل وبغت وظلمت في فلسطين ولا أحد يستطيع أن يتكلم من المعارضين لها لماذا لأنها صارت الآن الأوقوى وفي نفس الوقت في نظر العالم إلا القليل منهم المسكينة التي يتربص بها من حولها

وضع مشابه جدا للأفلام هو ماحدث الملك شارلز الأول ملك انجلترا الظالم على يد البيوريتانيين وعلى رأسهم كرومويل الناس لا عملوا أحزاب معارضة الناش مش فاهمة هي بتتكلم عن ايه ولا حاجة خالص دول قعدوا يتغلغلوا في الشعب لحد ماتعينوا في البرلمان واتحكموا فيه تماما و بعدين راحوا قبضوا على الملك و حاكموه بتهمة الخيانة العظمى و موتوا بالمقصلة في ميدان عام بعد ما أصبحوا المصيطرين علىالبلاد فعليا....... اينعم دا متمش من يوم وليلة دول قعدوا ييجي عشرين يسنة بس في الآخر الملك هو اللي كان بيحابهم بجيش جايبه من بره أما هم فكانوا مصيطرين على البلد كلها بس تاتا تاتا رغم إن الشعب نفسه ما صدقش نفسه لما لقى نفسه بقى من غير ملك واليوريتانني بيحطوا كرومويل حامي حمى (نفس اللي بيحصلك فيآخر الفيلم)بتندهش وتقول ااه يا ولاد الجنيه

طب ونروح بعيد ليه مااحنا عندنا النبي عليه الصلاة والسلام.........وهو أسوة لينا كلنا لما الناس اتظلمت في مكة واشتد التعذيب لا عمل مجموعات انتحارية ولا اتنرفز ولا حاجة فكرا و ربنا هداه لمجموعة من الشباب الصغير من المدينة آمنوا بيه وايدوه هاجرلهم و قواهم وقووه وبنوا بعض سنه سنه وماهمهمش إن قريش تمنعهم من دخول مكة للعمرة سنة صلح الحديبية بل وعملوا العهد والتزموا بيها لحد ما يوم فتح مكة ماكنش حد يستجري يقف قدام جيش المسلمين و لأ وكمان المسلمين على حق لأن الكفار خرقوا التفاقية ..............طبعا اللي يميز الإسلام إنه لما بيقدر بيعفي

محدش طبعا يفهم من كلامي إني بقارن بين قيام الدولة الإسلامية وإسرائيل ....أنا بس بتكلم عن ملمح مشترك وحيد يجمعهما إن الفئتين اتظلموا بس بتشغيل المخ والمجهود حولوا ظلمهم لمكسب غير متوقع لازم تعجب من ذكاء اللي خطط له
يبقى المهم لما الواحد يبقى مظلوم إنه ما يجعجعش ولا ييأس لا يشغل البطاطساية اللي فوق رقبته ويفكر في أفكار جديدة و ما يستسلمش لليأس مش عيب إن الواحد يلف ويدور ويتكتك ويتسهتن ويعمل غلبان العيب إن الدنيا تتاخد أفش

كل الأمثلة قلت عليها كانت أضعف بمراحل من اللي ظلموها بس في النهاية هدوء وتشغيل مخ وواقعية وبعد عن الشعارات و اليأس وما فيش مستحيل

يبقى لما تتظلم المرة اللي جايه في شغلك ولا في في أي حتى ماتولولش ولا تقدم شكوى ولا الحوارات دي كلها فكر فكر فكر لفها من هنا ومن هنا وقلبها خليك كهين واتقل على الرز الحل أكيد لافف مش خط مستقيم حاول يبقى عندك دهاء

بس بما إننا مسلمين برضه لازم أفكرك إنك تعفو لما تقدر